تعريف الهبة عند الفقهاء الاربعه

 تعريف الهبة عند الفقهاء الأربعة

اولا :الهبة عند المالكية.

عرف المالكية الهبة بأنها تمليك من له التبرع ذاتاً تنقل شرعاً بلا عوض لأهل بصيغة أو ما يدل عليه

بيان  مفردات التعريف

قولهم (تملیك) جنس فی التعريف. والمقصود بمن له التبرع فى التعريف، هو الحر البالغ العاقل غير المحجور علیه،

وهو قید اول خرج به تمللث من لا تبرعه، کالصبی والمجنون، والرقيق، والسفيه، ومن احاط الدين بماله، وكذا المريض،

والزوجة فيما زاد على ثلث مالهما.

وقولهم : (ذاتاً) قيد ثان خرج به تمليك المنافع، كالإجارة، والإعارة، والوقف . وقولهم: (تنقل شرعا قيد ثالث خرج به تمليك ما لا يرد عليه النقل شرعاً، كأم الولد، والمكاتب .

وقولهم : (بلا عوض) قيد رابع خرج به تمليك الذات بعوض، كالبيع، وسائر أنواع المعاوضات ومنها قبة الكواب، لاشتمالها على العوض،

فالتعريف لغير هبة الثواب

 وقولهم: (الأهل) آی: المستحق وهو قید خامس فی التعريف خرج به من ليس أهلا للتمليك كالحربى.

 

ثانيا: الهبة عند الحنفية

عرف الحنفية الهبة (تمليك  العين بغير عوض )

بيان مفردات التعريف :

قولهم تمليك جنس في التعريف يشمل كل  تمليك سواء كان تمليكا لذات ام تمليكا منافع , او كان تمليكا بعوض او بغيره.

ثالثاً: الهبة عند الحنابلة:

 عرف الحنابلة الهبة (بأنها وتمليك جائز التصرف مالاً معلوماً أو مجهولاً تعذر علمه موجوداً مقدوراً على تسليمه غير واجب فى الحياة بلا عوض بما يعد هبة عرفاً من لفظ هبة وتمليك ونحوهما)

بیان مفردات التعريف:

قولهم: مالا معلوماً، عام يشتمل المنقول والعقار.

وقولهم: (معلوماً أو مجهولاً) صفة لمال، ولفظ (أو) في التعريف لا يضر، لأنها ليست للشك، وإنما هى للتنويع كقول النحاة: (الكلمة إما اسم أو فعل أو حرف يتعذر علمه، كأن يختلط مال اثنين على وجه لا يتميز، فوهب أحدهما للآخر ماله، فإنه هبته تقع صحيحة.

رابعا: الهبة عند الشافعية:

 عرف الشافعية الهبة بأنها (تمليك عين بلا عوض حال الحياة تطوعاً).

وهذا التعريف يتفق مع تعريف متأخري الحنفية مع زيادة لفظ تطوعاً) لإخراج الواجبات كالزكاة والكفارات، إذ هي واجبة، ولإخراج النذر، لأنه واجب بعد الالتزام به.


معني الهبة في اللغة

 معني الهبة في اللغة:

الهبة لغة هي العطية الخالية عن الاعواض والاغراض ومن ذلك قوله تعالي

﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾

وهب : في أسماء الله تعالى : الوهاب . الهبة : العطية الخالية عن الأعواض والأغراض ، فإذا كثرت سمي صاحبها وهابا ، وهو من أبنية المبالغة . غيره : الوهاب من صفات الله ، المنعم على العباد ، والله تعالى الوهاب الواهب . وكل ما وهب لك ، من ولد وغيره : فهو موهوب . و الوهوب : الرجل الكثير الهبات . ابن سيده : وهب لك الشيء يهبه ، وهبا ووهبا ، بالتحريك ، وهبة ; والاسم الموهب ، والموهبة ، بكسر الهاء فيهما . ولا يقال : وهبكه ، هذا قول سيبويه . وحكى السيرافي عن أبي عمرو : أنه سمع أعرابيا يقول لآخر : انطلق معي ، أهبك نبلا . ووهبت له هبة ، وموهبة ، ووهبا ، ووهبا إذا أعطيته . ووهب الله له الشيء ، فهو يهب هبة وتواهب الناس بينهم ، وفي حديث الأحنف : ولا التواهب فيما بينهم ضعة ; يعني أنهم لا يهبون مكرهين . ورجل واهب ووهاب و وهوب ووهابة أي كثير الهبة لأمواله ، والهاء للمبالغة . والموهوب : الولد ، صفة غالبة . وتواهب الناس : وهب بعضهم لبعض . والاستيهاب : سؤال الهبة . واتهب : قبل الهبة . واتهبت منك درهما ، افتعلت ، من الهبة . والاتهاب : قبول الهبة . وفي الحديث : لقد هممت أن لا أتهب إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أي لا أقبل هبة إلا من هؤلاء ، لأنهم أصحاب مدن وقرى ، وهم أعرف بمكارم الأخلاق . قالأبو عبيد : رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - جفاء في أخلاق البادية ، وذهابا عن المروءة ، وطلبا للزيادة على ما وهبوا ، فخص أهل القرى العربية خاصة بقبول الهدية منهم ، دون أهل البادية لغلبة الجفاء على أخلاقهم ، وبعدهم من ذوي النهى والعقول . وأصله : اوتهب ، فقلبت الواو تاء ، وأدغمت في تاء الافتعال ، مثل اتزن واتعد من الوزن والوعد . والموهبة : الهبة ، بكسر الهاء ، وجمعها مواهب . وواهبه فوهبه يهبه ويهبه : كان أكثر هبة منه . والموهبة : العطية . ويقال للشيء إذا كان معدا عند الرجل ، مثل الطعام : هو موهب ، بفتح الهاء . وأصبح فلان موهبا ، بكسر الهاء ، أي معدا قادرا . وأوهب لك الشيء : أعده . وأوهب لك الشيء : دام . قال أبو زيد وغيره : أوهب الشيء إذا دام ، وأوهب الشيء إذا كان معدا عند الرجل ، فهو موهب

المشاركات الشائعة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.